أم عمارة عضو جديد
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| موضوع: وتعطيل الشريعة في البرايا يحرضنا لخلع الحاكمينا السبت أكتوبر 18, 2008 6:26 pm | |
| وتعطيل الشريعة في البرايا يحرّضنا لخلع الحاكمينا
الدين الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم.. دينٌ شاملٌ..
فهو دين الإسلام: للأفراد، وللأنظمة..
وفرض العبودية على: العباد، والبلاد..
وإذا كان العباد والأفراد يُخيرون بين الإسلام والجزية، فإنَّ البلاد لا خيار فيها إلاَّ الإسلام وحده.
وقد جعل الله في الإنسان الاختيار ليختار بين الخير والشر، والحق والباطل ؛ فكان من حكمته أن لم يوجب على المسلمين إجباره على دخول الإسلام، ليتم مقصوده من الابتلاء.
أما الأرض والبلاد: فليس لها اختيار وإرادة، وهي مما يسبح بحمد الله لا يخرج عن أمره وطوعه، بل لما قال الله للسموات والأرض (ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
ومن هنا: فجريمة الطواغيت التي يحكمون البلاد الكافرة بغير شرع الله، جريمةٌ عظيمةٌ، وإثم كبير، ومنكر لا مزيد عليه.
ويجبُ علينا أن نقاتلهم ونجاهدهم جهاد طلبٍ، حتى يُسلموا أو يحكم المسلمون البلاد ويدفع من لم يسلم الجزية.
وهذا في حكام بلاد الكفر، فكيف بمن يحكمون بلاد المسلمين بالقانون اللعين؟!
كيف بمن اعتدوا على البلاد والعباد، وحكموا فيهم غير شرع الله ودينه، وعطلوا شريعة الله جبار السموات والأرض؟
إن من تبديل الدين، وتحريف آياته: قصره وحصره على تعبد الأفراد لله، وإخراج هذا المقصد العظيم منه، وتعطيل الإسلام من حيث هو نظامٌ لكل صغير وكبير في الحياة.
وإن من صور الإرجاء المستحدثة: أن يحصر الكفر بأنواعه من تكذيب وجحود وإعراض وشك، في الاعتقادات والأقوال والأعمال، في الفرد، دون أن يجري ذلك على الأنظمة الطاغوتية، مع تضمنها أنواعًا عظيمةً من الكفر ومعاندة جبار الأرض والسموات، ومضاهاة شرعه ومناقضة دينه.
لذلك كان من أعظم موجبات الجهادِ: تعطيل الشريعة الذي نراه اليوم في كل مكان من الأرضِ، وتعطيل الشريعة في بلد الإسلام من موجبات جهاد الدفع.
وما يذهب إليه بعضهم اليوم من اعتبار قتال الطواغيت المرتدين جهاد طلب باطلٌ لا وجه له، فإنَه لا نزاع في كون مقاتلتهم من جهاد الدفع لو اعتدوا على الأعراض أو الأبدان، فكيف باعتدائهم على الأديان؟!
بقلم الشيخ ناصر النجدي | |
|
محب الصحابة عضو جيد
عدد المساهمات : 222 تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: رد: وتعطيل الشريعة في البرايا يحرضنا لخلع الحاكمينا الجمعة أكتوبر 31, 2008 5:15 am | |
| نسأل الله أن يهدي هؤلاء الحكام الطواغيت الذي افسدوا في الارض بعد إصلاحها جزاك الله خيرا اختنا الكريمة على الموضوع | |
|