بعد كلمة الشيخ..ألا فالينتظر اليهود القائد الذي سترسله القاعدة إلى فلسطين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله وبعد ....


جرح فلسطين الغائر في جسد شيخنا لا يستطيع أن يكتم أنينه فإن ذكر العراق ,ذكر فلسطين وإن ذكر أفغانستان رجع يذكر فلسطين,و إن ذكر جزيرة العرب سبقه لسانه فذكر فلسطين , وعندما كان أهل المعمورة كلهم متلهثين لتصريح الشيخ بعد أعظم نصر حققه حتى الآن خرج علينا وذكر أن هذه الغزوة من أجل فلسطين , وكذلك قبل أحداث الحادي عشر بلغ الشيخ أن نسوة من أهل فلسطين خرجن رافعات لصورته يقلن:


أيـن وعـدك يـا أسـامــة؟


فما استطاع أن ينام ثلاث ليال ولم يكلم أحدا وبعدها بأيام أنفذ الله وعده ونصر جنده, وكان الشيخ كما ذكر أبو الليث يذكرهم دائما بفلسطين وكان الشيخ يزف بنفسه بشائر النصر التي كان يمن الله بها على حماس يوم كانوا على الحق,فترتج المعسكرات بالتكبير, ويزداد صوت الزحف والهدير,ويقولون للأقصى إنا نعد العدة لك حتى يأذن الله بالنفير,وقال الشيخ لنفسه عندما رأى رجلا بلغ الأربعين وكان يومها شابا : هذا بلغ الأربعين ولم يحرر مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويضيف وهو متحسر و قابض بلحيته : وها قد بلغت الأربعين.
فيا الله قدم ماله وأفنى زهرة عمره ولم يزل على العهد ثابتا وللعدو مواجها ومباغتا, يقول كذا, فماذا نقول نحن؟؟؟


ولكن الأهم أنه لابد للقاعدة أن تدخل فلسطين عاجلا أو آجلا إن لم تكن دخلت , والأسباب المؤهلة لذلك كثيرة منها :


1
انتشار منهج القاعدة , أو لو شئت قل السلفية الجهادية. كانتشار أشعة الشمس التي تخترق البيوت فيرحب ساكنوا البيت بتلك الأشعة لأنها ضرورة لا بد منها , وكذلك المنهج.


2
سقوط الأقنعة التي كان أصحابها يستميلون الناس بها كاستمالة حماس لشعب فلسطين الذي رشحهم بأنهم سيطبقون الشريعة, فلما تمكنوا قالوها صريحة لن نطبق شرع الله.


3
متابعة أهل فلسطين لأخبار الدولة الإسلامية والإمارة الإسلامية,مما يحرضهم لأن يستفيدوا من تجاربهم، ويكفي أن أعداد مهولة من مرتادي الإنترنت ممن يحملون منهج القاعدة بل كثير منهم من كبار الكتاب ومشرفين، بل قد يكونوا مسؤولين على مواقع جهادية من اهل فلسطين.


4
أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب ابتلاء ,قلوب نسائهم كالأسود , ناهيك عن رجالهم ,شعب يصحو على القتل ويصبح على الأسر ,ويمسي على البتر,ويبيت على المطاردات والقصف , ويزف كل يوم شهداء ماذا تريد القاعدة أكثر من ذلك.



والأسباب كثيرة ولكن من هذا الذي سترسله القاعدة ليقود الجهاد هناك,وللإجابة يجب أن ننتبه لأشياء منها :


كما أنه من سنن الله التدافع فكذلك من سننه الإستبدال( ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله غني عن العالمين )
(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) فنحن من نحتاج أن نجاهد (فاعلم أن دين الله منصور سواء بك أو بغيرك فإما أن تجعل كتفك مع أكتاف الرجال أو فابتعد عنهم ولا تضايقهم),فلما تتخلى حماس عن القتال وعن تطبيق الشريعة وتدخل في اللعبة السياسية سيبدلهم الله بالقاعدة أو من هو أفضل من القاعدة,ومما ذكرته في الأسباب أن الشعب مؤهل للقتال ولكن يجب توجيههم كي يكون قتالهم لإعلاء كلمة الله , وتعليمهم خطورة الولاء والبراء وكل ذلك سيلقى على كتف القائد الذي سنتصبه القاعدة, وسأذكر من هو في النهاية.



أما كيف سيصل هذا القائد
؟


فأقول:


سيصل كما وصل خطاب للشيشان ,و أبو مصعب للعراق, والشيخ أسامة لأفغانستان,وكما وصل أبوحمزة للعراق وكما وصل أبو الليث إلى أفغانستان, سيحيطه الله بملائكته فيصل كما وصل التسعة عشرللأهداف,سيصل ولو سدوا كل المعابر لأنهم هم حملة الموت وأبناء الموت ( أينما تكونوا يدركم الموت ),سيصل كما وصل شاكر العبسي لبر الأمان.


أما ماذا سيحدث لقتلة الانبياء, فلك أن تتخيل 6000 عملية استشهادية يصب حميمها على رؤوسهم العفنة,ولك أن تتصورعشرات العمليات يوميا من العبوات والصواريخ والإقتحامات , ولك ان تتفكر في إحساسهم المرهف عندما يشاهدون رؤوسهم كيف تجتث, وهم الذين قال الشيخ عنهم:


( وإني أأكد لكم إن الكيان الصهيوني لا يحتمل عشر معشار ما بذله المجاهدون من قبل لإسقاط الروس في أفغانستان ولا يحتمل عشر معشار ما يبذله المجاهدون اليوم في ضرب أمريكا وعملائها في العراق )


كيف لو وصلت دولة العراق الإسلامية إلى أسوار فلسطين( فعندئذ يلتقي المجاهدون من الخارج بإخوانهم في الداخل وينزل النصرالمبين ) كما قال شيخنا,بإذن
الله وقائد الذين في الداخل من القاعدة فلا تسل يومها عن العدو من أين هرب فليس له يومئذ مهرب.



أما من هو:



فهو أخو أسامة , وصديق الزرقاوي , وشقيق أبي عمر
وهو قادم لا محالة بإذن الله



إذا كان في ألف من القوم فارس ** مطاع فإن القوم في ألف فارس






كتبه:
أبوالأسوَد السفـّـــاك