خط اسامة الفاصل ومرحلة جهادية قاعدية جديدة ليست كسابقاتها

[center]
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف رحمة للعالمين

أما بعد ,,,

فمن الخطأ في ظني محاولة فهم وتحليل خطاب بمفرده لأسد الإسلام وبدر التمام أسامة بن لادن رضي الله عنه وأرضاه .. فمحاولة فهم خطاب من خطاباته بمعزل عن باقي كل خطاباته لن يخرج فيه المرء في الغالب بنتيجة صحيحة .. فالرجل أي أسامة صاحب رسالة وإمام دعوة .. وصاحب الرسالة وإمام الدعوة لايمكن له أن يبلغ رسالته ولا أن ينشر دعواه في خطاب واحد وإن طال .. بل ولاحتى في عدة خطابات .. بل هو ينشره رسالته ويبلغ دعواه في مقالات عديدة لكل منها المقام الذي يناسبه .

فلا يمكن أن يدعي أحدهم مثلاً أنه فهم فكر أحد الدعاة أو المفكرين بمجرد قراءة مقال أو حتى كتاب من كتبه .. ولايمكن فهم أي إتجاه أدبي أو فلسفي أو حتى عقائدي دون أن يلم من أراد الفهم بكل إنتاج هذا الإتجاه أو بالأحرى إنتاج إمامه وصاحب دعوته .. وكمثال تقريبي فقط فلايمكن لأي من كان أن يدعي أنه فهم الإسلام مثلاً من مجرد قراءة حديث نبوي واحد أو حتى بضعة أحاديث .. إلخ ..

وبالتالي فمن أراد فهم خطابي أسد الإسلام وبدر التمام الأخيرين واللذين كان أولهما للشعوب الغربية .. وثانيهما للأمة الإسلامية فلابد له من الألمام بكل ماأنتجه الشيخ حفظه الله بحفظه وأن يربط بين الجميع وبالتالي يخرج فهمه أقرب إلى الصحة .. أما لو إقتطع خطاب ما بمعزل عن إخوانه ففي أغلب ظني سيأتي فهمه قاصراً بل وربما خاطئاً .. فأسامة صاحب رسالة وإمام دعوة ويجب على من يريد فهمه أن يقرأ كل رسالته ويفهم كل دعوته .. هكذا هم الدعاة والأئمة .

واليوم أريد أن أتحدث عن مافهمته من خطابي الشيخ الأخيرين بعد أن جمعتهما مع كل ماسبقهما من خطابات ولقاءات للأسد كما هو واجب مع خطابات ورسائل أصحاب الرسالات وأئمة الدعوات .
أما لماذا أتوقف عند هذين الخطابين بالذات وأحاول أن أطرح مافهمته فيهما .. فذلك لأني أراهما مرحلة فارقة وخط فاصل بين مرحلة قاعدية مباركة وأخرى قاعدية أيضاً مباركة أيضاً بإذن الله .. وليسمح لي القارىء أن أدمج ماجاء في الخطابين معاً فهما في رأيي خطاب واحد يمثل الخط الفاصل .. وإن نشرهما في خطابين كانا بسبب وحيد وهو أن كلاً منهما له مستمع مستهدف يختلف عن الآخر .. وبالتالي فالخدمات اللاحقة بالخطاب كالنشر والترجمة مثلاً تختلف .. فبينما يجب نشر رسالته للشعوب الغربية بين هذه الشعوب وبكثافة وترجمتها بلغات هذه الشعوب .. نجد أن خطابه للأمة الإسلامية له مجال نشر مختلف ولغات ترجمة مختلفة تماماً .. وهذا هو السبب في رأيي لوضع الحد الفاصل في خطابين وليس في خطاب واحد .. وإلا فهما بالفعل خطاب واحد يخط خطاً فاصلاً ويعلن مرحلة جهادية قاعدية جديدة مباركة بإذن ربها .

فمالذي حمله الخط اللادني الفاصل ؟
ولماذا هو خطير بالفعل ؟
وأذكر القارىء الحبيب مرة أخرى بأنني سأتحدث عن الخطابين معاً وسأسميهما معاً بالخط الفاصل .. وسأقسم ماجاء فيه إلى أربعة أقسام رئيسية لايقل أحدها أهمية عن الآخر .. وأسأل الله التوفيق والسداد فهو ولي ذلك والقادر عليه .

أولاً : أيام الأعداء النحسات قادمة ومصائبهم بإذن الله مدلهمة وتوشك أن تحيط بهم

1- في ظني فقد أتي الخط الفاصل ليشكل آخر حديث أو رسالة قد يوجهها الشيخ للغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي .. ولا أظن أننا سنسمع له حديثاً آخر موجه لهذه الشعوب .. اللهم إلا بعد إيقاع العقوبة التي يستحقونها بهم بإذن الله وحده .

فالثلاثة قد إكتملت وعلى المستويين الأمريكي والأوروبي .. وليس بعد الثلاثة دائماً من مزيد .. هكذا الحال دائماً وشرعاً فالسؤال دائماً ثلاثاً .. والإستئذان ثلاثاً .. والإنذار ثلاثاً .. وأسامة يلتزم بكل تفصيلة شرعية ولو كانت متناهية الصغر .. وحتى في اللغة والعرف بل في الأمثال الشعبية دائماً وأبداً هناك ثلاثة ثم ...... يقضى الأمر .

وتابعوا معي على الجانب الأمريكي ..
رسالة للشعب الأمريكي
ثم .. هدنة للشعب الأمريكي
ثم .. رسالة ثانية للشعب الأمريكي

وتابعوا معي على الجانب الأوروبي
رسالة إلى جيراننا شمال البحر المتوسط
ثم .. هدنة لأوروبا
ثم .. رسالة ثانية للشعوب الأوروربية

ثم ...... رسالة ختامية للشعوب الغربية في الخط الفاصل ولاحظوا "الغربية" هذه المرة وهي تشمل الأمريكان والأوروبيين معاً .. ومن سمعها أو قرأها يدرك ذلك فقد جاء الشيخ بأمثلة على الظلم الأمريكي وأخرى على الظلم الأوروبي .

فماذا بعد عرض هدنة ورسالتين للأمريكان .. ثم رسالة ثالثة وأخيرة -في ظني- للغرب كله بما فيه الأمريكان ؟
وماذا بعد عرض هدنة ورسالتين للأوروبيين .. ثم رسالة ثالثة وأخيرة -في ظني- للغرب كله بما فيه الأوروبيين ؟
ولأن هذه هي الثالثة .. ولأن أسامة قد جمع فيها بين الأمريكان والأوروبيين .. فلا يكون إستنتاج أين سيقع العقاب بإذن الله صعباً .

فالعقاب أو الضربة القاعدية لن تقع في أمريكا
والعقاب أو الضربة القاعدية لن تقع في أوروبا
ولكن وبإذن الله فإن العقاب والضربة القاعدية ستقع في كليهما معاً
ويتوافق هذا أيضاً مع ضربة أمريكا التي ينتظرها العالم كله لحملها لواء الصليب .. ويتوافق كذلك مع العقاب الواجب إيقاعه بأوروبا لعزلها عن أمريكا .. ولنصرة نبي الهدى صلى الله عليه وسلم الذي تعهد أسامة بنصرته وأقسم على ذلك .
هذا ما أظنه وأفهمه وأشم ريحه في الخط اللادني الفاصل .. وأسأل الله أن يجعله حقاً .

2- أتى الخط اللادني الفاصل ليشكل بإذن الله نذير الشؤم على
العتل الجواظ المتكبر صاحب القلب المتحجر المتشبه بفرعون وهامان عليه وعلى أعوانه من الله مايستحقون "مبارك" .. ونذير الشؤم اللادني أكيد لامراء فيه .. وإنذار أسامة للطواغيت المحليين دائماً يأتي قبله وبعده أمران هما :
(أ) يأتي قبل إنذار أسامة إعداد العدة اللازمة
(ب) يأتي بعد إنذار أسامة كارثة للطاغوت ومنطقة توحش في البلاد التي تسلط عليها

ومن يريد أن يتأكد مما قلته فليتابع
(أ) خطاب حي على الجهاد لأهل باكستان وهو إعلان الحرب على مشرف .. فلم يعلن الأسد عليه الحرب إلا بعد أن تم إعداد العدة .. ثم لم نلبث طويلاً حتى ظهرت طالبان باكستان وظهرت منطقة التوحش الباكستانية في مناطق القبائل .. وخرجت تماماً عن سيطرة الطاغوت المحلي !!

(ب) خطاب للأمة عامة ولمجاهدي العراق والصومال خاصة .. وفيه أعلن الأسد الحرب على عبد الله يوسف .. فلم يعلن هذه الحرب إلا بعد إعداد العدة .. ثم لم نلبث طويلاً حتى ظهرت حركة الشباب المجاهدين وظهرت مناطق التوحش الصومالية .. وخرجت تماماً عن سيطرة الطاغوت المحلي !!

وأسامة لم يعلن من قبل حرباً على طاغوت محلي إلا مشرف ويوسف وقد رأينا ماحاق بهما عليهما من الله مايستحقان .. واليوم فقط ثلثهما بمبارك
فالخط اللادني الفاصل قد أعلن الحرب على طاغوت محلي للمرة الثالثة وهو العتل الجواظ المتكبر .. فلابد بإذن الله أن يكون قد تم إعداد العدة .. ثم لابد إن شاء الله أن لانلبث طويلاً حتى تظهر القاعدة المصرية بغض النظر عن إسمها الحركي وأن تظهر معها منطقة توحش مصرية .. أظنها ستكون في سيناء فمنها سيكون المدد بإذن الله لقلب الحدث في فلسطين .
وأتضرع إلى الله أن يحقق إستنتاجي هذا ويرينا إياه رؤيا العين عاجلاً لا آجلاً بإذنه تعالى .


ثانياً : بشريات مبهجة للأمة الإسلامية

وهى بشرى كبيرة تحمل بداخلها بشريات محلية
أما الكبيرة فهي أن الجهاد قد وصل إلى القلب وأصل القضية وهي فلسطين الحبيبة
فالأسد قد وضع الكيان الصهيوني كهدف معلن وهون من شأنه بالمقارنة مع السوفييت والأمريكان .. ومن سمع الشيخ حفظه الله في أحد لقاءاته مع الشباب في أفغانستان قبل 11 سبتمبر ( أظن ذلك جاء في شريط العلم للعمل فلم يتوفر لي الوقت لمراجعة الإصدار والتأكد أنه هو .. ولكن على كل حال هو جاء بالتأكيد في أحد لقاءات الشيخ مع الشباب ) وهو يذكر كيف أن أولى خطوات القتال هي جعل الشباب يتجرؤون على العدو ويزيل خشيته من صدورهم .. ورآه وهو يضرب لهم الأمثال في ضعف أمريكا بالمقارنة بروسيا وهو يهيئهم لقتالها .. وسمعه وهو يستشهد من السيرة بقصة خشية الصحابة من لقاء الفرس حتى نُدب لهم من يخطب فيهم ويخبرهم عن هوان أمر القوم ويزيل خشيتهم من صدورهم .. أقول من سمع ذلك من الشيخ سيعلم تمام العلم أن إزالة الهيبة من قلوب المجاهدين ضد عدو ما هي الخطوة الأولى التي دائماً مايبدأ بها الشيخ حربه .. وها قد بدأ حفظه الله وبارك فيه .. لذلك فالحرب المباشرة ضد الكيان الصهيوني قريبة وقريبة جداً .. ولن تطول وكحد أقصى إلا كما طالت المدة بين اللقاء المذكور للشيخ مع الشباب وبين أحداث سبتمبر المباركة وهي بضعة أشهر لاغير .. كهذا كانت وهكذا ستكون أيضاً هذه المرة بإذن الواحد الأحد .

أما البشريات المحلية فهي تفجير الألغام القاعدية الناتجة عن القنبلة القاعدية العنقودية والكامنة في
مصر .. كما رأينا سابقاً
وفلسطين .. والتي لايمكن أن يعلن الشيخ حرباً ضد الكيان الصهيوني إلا وهذا اللغم القاعدي المبارك قد إستعد تماماً للإنفجار .. وبفضل الله فقد زاد الخط الفاصل اللادني في خطابيه الأخيرين من تأكدي مما ذهبت إليه منذ أيام قليلة في مقالي السابق عن القنبلة العنقودية القاعدية المحرمة دولياً وهو جاهزية اللغم القاعدي للإنفجار في فلسطين ومصر في وقت متزامن تماماً إن شاء الله .. ويتبعهما بقليل اللغم القاعدي المبارك في لبنان بإذن الله .
وهذا هو رابط المقال لمن أراد الرجوع إليه
http://myhesbah.net/v/showthread.php?t=179876


ثالثاً : فضح الأحزاب والجماعات وإزالة شبههم وأعانة الشباب للإفاقة من تأثيرهم

وأما الأحزاب فهو حزب الله الرافضي وفضح الشيخ له بأنه من أدعياء المقاومة وليس له نصيب منها .. وأنه ليس من أهدافه من أصله نصرة الأمة ولا تحرير فلسطين .. وأن أقصى مايبذله هو مجرد الدفاع عن النفس في أحسن الأحوال .. وأنه يتعاهد ويتعاقد مع الكيان الصهيوني .. ويخلص الجهد في ذلك وكل مراده أن لايعتدي طرف من أطراف التعاقد على الطرف الآخر .
وفي هذه الصفعة المباركة لحزب حسن نصر الله إفاقة لمن سقط في أوهامه من شباب الأمة .. وفيه كذلك دعوة للغم القاعدي الكامن في لبنان إلى الإستعداد للإنفجار .

وأما الجماعات فهما إثنتان الإخوان المسلمون والسلفية المهادنة للطواغيت (المشهورة بالسرورية)
فهم يريدون أخذ الإذن من الأعداء ليبدأوا قتالهم !!!
والأمر مضحك بالفعل .. ولك أن تتخيل أن يعتدي عليك أحدهم بقسوة .. فتطالبه بأن يأذن لك أولاً قبل أن تدافع عن نفسك !!
والشيخ أسامة لم يملك نفسه وهو المعروف بشدة حياءه وأدبه من أن يسخر من هؤلاء القوم ويصفهم بقلة الحياء وهو محق بل شديد الأدب مع أمثالهم .
وقد شخص الشيخ هذه الجماعات في رموزها
فللإخوان إستشهد بطلب المرشد العام الإذن من عبد الأعداء ليقاتل الأعداء !
وللسرورية إستشهد بطلب سلمان العودة ومعه عدد ممن يسمون علماء نفس الإذن من عبد الأعداء لقتال الأعداء !
ثم ضرب مثلاً شديد السخرية وهو واقعي ومنطبق على الإخوان 100%
فشبههم بمن يرفع شعارهم في صدر الإسلام (الإسلام هو الحل) ويقول أن أبا جهل هو ولي الأمر وأن دار الندوة (معقل الكفر) هي مصدر التشريع !!

اقتباس:
فحالهم كما لو أن رجلا في صدر الإسلام قال إن الإسلام هو الحل وإن أبا جهل وصناديد قريش من ولاة الأمر , وهو ملتزم بما تصدره دار الندوة من قوانين تشريعية وضعية فهل يشك مسلم عاقل بأن هؤلاء قد ضلوا ضلالا بعيدا .

وفي الحقيقة فإن نقد الشيخ الشديد لهذه الجماعات ليس موجهاً لها ولا لقادتها في الأصل .. فأمرهم معروف ومفروغ منه .. ولكن الشيخ يوجه رسالته لمن تبع هؤلاء الضالين وسلمهم قياد نفسه فضل معهم ضلالاً بعيداً .. وإن أردنا التخصيص أكثر فالرسالة موجهة لشباب الإخوان وبالذات في مصر وغزة .. وهي تأكيد على رسالة الشيخ الظواهري حفظه الله لشباب القسام المباركين .. والذين أرى فيهم وأظن أن الشيخين أسامة وأيمن كذلك يرون فيهم خيراً كثيراً لو زال عنهم غبش وإضلال قادتهم ممن ركنوا للطاغوت فضلوا ضلالاً بعيداً .
وهذه الرسالة لشباب الإخوان ستشكل بإذن الله مدداً من هؤلاء الشباب للألغام القاعدية المباركة والتي ستنفجر عما قريب جداً بإذن الله في مصر وغزة بشكل متزامن .. فما إن تتشكل البلورة الجهادية الخالصة فسوف يتبلور حولها من به خير من شباب الإخوان .. ولذلك فليس أولى من إزالة الشبهات من نفوس هؤلاء الشباب وتعرية قادته الضالين أمامه .. لعل الله يجعل فيه خيراً كثيراً .


رابعاً : صاعقة على رؤوس علماء السوء .. وضربة إستباقية عبقرية للمراجعات المشبوهة وأهلها

وهنا يبدع الشيخ حفظه الله .. عندما يحصر علماء السوء وأصحاب المراجعات في ركن لا أرى لهم فراراً منه أبداً إلا أن يتوبوا ويتوب الله عليهم !!

فالعبقري أسامة حفظه الله يستهدف من يدعي نصرة الجهاد في فلسطين ولكنه يقول لاجهاد ضد حكومات الطواغيت .. وقد أتاهم الشيخ من حيث لا يحتسبوا وأمسكهم من أيديهم التي تؤلمهم .. فليس من علماء السوء وأصحاب المراجعات واحد إلا ويدعي أنه يناصر الجهاد في فلسطين !!

فبعد أن يشرح الشيخ وضع الأمة حيال الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين .. ويسهب في أفعال حكومات الطواغيت الحامية للكيان المغتصب .. ويقارنها مع أفعال من حرر الله على يديه بيت المقدس ومضرب المثل في الحكمة والدهاء والإصرار .. والبطل الذي لايختلف عليه إثنان حتى ولو كانا من علماء السوء أو من أصحاب المراجعات .. وهو صلاح الدين الأيوبي رحمه الله .. ويثبت لكل ذي عقل أن الطواغيت قد أتوا بعكس أفعال صلاح الدين على طول الخط .. وما من فعل قرب صلاح الدين من تحرير القدس إلا وفعل هؤلاء الطواغيت عكسه تماماً .. يسأل علماء السوء وأصحاب المراجعات سؤالاً بسيطاً للغاية .. وأتحدى أفصح وأبلغ من فيهم أن يجيب .... والسؤال هو :

كيف بالله عليكم يمكن تحرير بيت المقدس الذي تتباكون عليه ليل نهار دون قتال حكومات الطاغوت التي تحميه والتي تحرمون قتالها ؟؟

سؤال مخرس لأطولهم لساناً .. والحمد لله رب العالمين .

وإمعاناً في كشفهم وتحذير الناس منهم ومن نفاقهم بإدعاء نصرة الجهاد في فلسطين وتحريم قتال الطواغيت في نفس الوقت .. وكضربة إستباقية لأصحاب المراجعات الذين يسودون الصفحات في تجريم وتحريم قتال الطواغيت .. فإن الشيخ يقول لو كان هؤلاء موجودون أيام صلاح الدين لحالوا بينه وبين تحرير بيت المقدس فهم يريدون من المجاهدين أن يفعلوا عكس أفعال صلاح الدين !! ثم إن العبقري يصنفهم لثلاثة أصناف .. وأتحدى أمكرهم مرة ثانية أن يجد لنفسه تصنيفاً رابعاً !! فهم :

(أ) إما أنهم لايفقهون دينهم .. وبالتالي فلا معنى لمسمى علماء الذي يطلقونه على أنفسهم والعلم منهم براء .. لذا لا معنى لأن يأخذ الناس بفتاواهم وعلمهم الذي يدعون .. ففاقد الشيء لا يعطيه .

(ب) وإما أنهم جبناء رعديدون خائرو العزيمة يؤثرون السلامة .. ويحبون العيش الرغيد .. فكيف يفتي من كان هذا حاله لأشجع الشجعان ومن يبذل روحه رخيصة في سبيل الله .. بعد أن ضحى بكل ماله وأهله وكل زينة حياته الدنيا .. وهل تقبل فتوى رعديد؟ !!

(ج) وإما أنهم لايعقلون .. فهم سفهاء .. وماكان لناقص عقل سفيه أن يأخذ منه غيره .. ولا أن يتبعه عاقل رشيد !!

وهكذا يحصرهم أسامة ويضيق عليهم ويلقف مايأفكون .. ويقي الأمة شرهم .. وعلى من يجد تصنيفاً رابعاً لعلماء السوء وأصحاب المراجعات ممن قال بتجريم وتحريم قتال حكومات الطواغيت .. فلينقذ بها شيخه فلربما من فرحة شيخه به أن يعطيه نصف رزقه الحرام من حكومات الطاغوت .. والحمد لله الذي أنطق أسامة بمثل هذا .. وهو والله هداية الله لمن جاهد فيه .


وهكذا وبفضل الله فالحط اللادني الفاصل في خطابي الشيخ الأخيرين قد فصل بين مرحلتين .. وأعلن بدء مرحلة جهادية قاعدية مباركة سماتها ومميزاتها :

1- ضربة قاعدية مزدوجة لقوى الكفر والإلحاد في أمريكا وأووربا .. تشل أيديهم عن نجدة ربيبهم الصهيوني بإذن الله رب العالمين .

2- بدء الحرب المباشرة مع الكيان الصهيوني بأمر الله وحده .. وهو أمر لو تعلمون عظيم .

3- إشارة البدء لإزالة الحكومات الطاغوتية المحلية المحيطة بالكيان ومن العجب القاعدي أنه بدأ بأقواها وهو نظام " العتل الجواظ المتكبر صاحب القلب المتحجر المتشبه بفرعون وهامان عليه وعلى أعوانه من الله مايستحقون "

فإستعدوا لمرحلة قاعدية جهادية جديدة مباركة بإذن ربها أعلن عنها أسد الإسلام وبدر التمام وهي غير كل ما سبقها بإذن الله .. وقد أتت كما أراها مبكرة عن موعدها بإذن ربها .. أولم أقل لكم من قبل أن دولة العراق الإسلامية قد إختصرت كثيراً من الجغرافيا وكثيراً من التاريخ !! وهو مكر الله وهو خير الماكرين .
أما كيف فعلت الدولة الأمل ذلك وماعلاقتها بخط أسامة الفاصل والذي لم يشر فيه إليها ولو عرضاً .. فهذا أمر شرحه يطول ويستحق مقالاً آخر سأعود له إن أذن لي ربي .

هذا ما رأيته ومافهمته من خط أسامة الفاصل في خطابيه الأخيرين أسأل الله أن يجعله حقاً وأن يرينا في أعداءه وأعداء الأمة أياماً نحسات يشفي بها صدورنا ويروي بها غليلنا وأن ينصرنا بإخواننا المجاهدين .. وأن ينصرهم بنا .. وأن ينصر بنا جميعاً دينه إنه ولي ذلك والقادر عليه .

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

أخوكم
يمان مخضب

14 من جمادى الأولى 1429
20 من مايو 2008