هـــــل طـــيــبة القلب << ((ضعف الشخصيه )) ؟

الفاضلة المتفائلة بارك الله فيك

سأكتب لك على عجالة لأني كتبت مرتين وتغلق الصفحة فسبحان الله، والحمد لله على كل حال

عندما نطرح مثل هذا الموضوع الذي يمس واقعنا المجروح نقف في حيرة حيرة من ناحية شخصية ذلك الطيب وما يصارعه في الحياة وحيرة من يتمنى أن يكون طيب ولكن يقول سيستغلني الناس وأصبح مثل فلان الساذج ولا شك أن هذه الصورة رسبتها في الأذهان وسائل إعلام مدسوسة أرادت زعزعة الثوابت لدينا وخلقت فجوة كبيرة بين زرع الثابت في قلوب الناشئة وبين فهم هذا الثابت حتى أصبحوا يرون ما هو ثابت خيال لا يمكن إنزاله لأرض الواقع أم يرونه ضربا من السذاجة والغباء أو انه مقتصر على زمن دون زمن والواقع أن ثوابت ديننا صالحة لكل زمان ومكان والمشكلة تكمن في فهم الثوابت وطرق إيصالها للمتلقي

عموما في مسألة الطيبة اضرب لك مثالا بسيطا عله يختصر ما أريد قوله أظنك تذكري حادثة الافك التي كانت متهمة فيها السيدة عائشة رضي الله عنها هي امرأة طاهرة بكل مقاييس الطهر تطعن في عرضها ويجتمع في طعنها اكثر من شخص من ضمنهم مسطح ومن هو مسطح قريب لهم كان أبوها سيدنا أبو بكر الصديق متكفل بنفقاته تأملي أب يربي ويتعب ثم يطعن وممن من قريب هذا القريب يأكل من خير ذلك الوالد تخيلي الحالة النفسية والشعورية واضيفي لذلك أنها زوجة أشرف الخلق على الاطلاق الموقف لا أظن أن أحدا في الدنيا قد يصاب بمثله
تصرف سيدنا أبو بكر ببشريته فقطع نفقته عن مسطح لأنه آذاه في أعز ما يملك وزوجة أحب من يحب
ماذا قال له الله تأملي قوله تعالى:

(ولا ياتل اولوا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم )سورة النور آية 22

هكذا ربى القرآن الصحابة ومنهم نستقي الحقيقة كنت قد كتبت الكثير لكن اخشى ان يذهب مثل كل مرة نكتفي باللمحة البسيطة اليسيرة والله يوفق الجميع