طريق الايمان
مرحبا بك زائرنا الكريم زيارتك تسرنا وتسجيلك معنا يشجعنا
طريق الايمان
مرحبا بك زائرنا الكريم زيارتك تسرنا وتسجيلك معنا يشجعنا
طريق الايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من تواضع لله رفعه

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المتفاائلة
عضو جديد
عضو جديد
المتفاائلة


عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

من تواضع لله رفعه Empty
مُساهمةموضوع: من تواضع لله رفعه   من تواضع لله رفعه I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 6:58 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التواضع خلق حميد، وجوهر لطيف يستهوي القلوب، ويستثير الإعجاب والتقدير وهو من أخصّ خصال المؤمنين المتّقين، ومن كريم سجايا العاملين الصادقين، ومن شِيَم الصالحين المخبتين. التواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان، التواضع ابتسامة ثغر وبشاشة وجه ولطافة خلق وحسن معاملة، بتمامه وصفائه يتميّز الخبيث من الطيب، والأبيض من الأسود والصادق من الكاذب.



نعم.. فاقد التواضع عديم الإحساس، بعيد المشاعر، إلى الشقاوة أقرب وعن السعادة أبعد، لا يستحضر أن موطئ قدمه قد وطأه قبله آلاف الأقدام، وأن من بعده في الانتظار، فاقد التواضع لا عقل له، لأنه بعجبه وأنفته يرفع الخسيس، ويخفض النفيس، كالبحر الخضم تسهل فيه الجواهر والدرر، ويطفو فوقه الخشاش والحشاش. فاقد التواضع قائده الكبر وأستاذه العجب، فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يرى لنفسه الفضل على غيره.

إن التواضع لله تعالى خُلُق يتولّد من قلب عالم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله. إن التواضع هو انكسار القلب للرب جل وعلا وخفض الجناح والذل والرحمة للعباد، فلا يرى المتواضع له على أحد فضلاً ولا يرى له عند أحد حقاً، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قبله. فما أجمل التواضع، به يزول الكِبَرُ، وينشرح الصدر، ويعم الإيثار، وتزول القسوة والأنانية والتشفّي وحب الذات.

أخي المسلم، أختي المسلمة.. إن من نبذ خلق التواضع وتعالى وتكَبَّر، إنما هو في حقيقة الأمر معتدٍ على مقام الألوهية، طالباً لنفسه العظمة والكبرياء، متناسياً جاهلاً حق الله تعالى عليه، من عصاة بني البشر، متجرِّئٌ على مولاه وخالقه ورازقه، منازع إياه صفة من صفات كماله وجلاله وجماله، إذ الكبرياء والعظمة له وحده. يقول سبحانه في الحديث القدسي: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، من نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم» [رواه مسلم].



التواضع نوعان..

1-محمود، وهو ترك التطاول على عباد الله والإزراء بهم.

2-مذموم، وهو تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه.

فالعاقل يلزم مفارقة التواضع المذموم على الأحوال كلها، ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها




مــن الــتــواضع..


1-اتّهام النفس والاجتهاد في علاج عيوبها وكشف كروبها وزلاتها {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا.وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.


2-مداومة استحضار الآخرة واحتقار الدنيا، والحرص على الفوز بالجنة والنجاة من النار، وإنك لن تدخل الجنة بعملك، وإنما برحمة ربك لك.


3-التواضع للمسلمين والوفاء بحقوقهم ولين الجانب لهم، واحتمال الأذى منهم والصبر عليهم {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِين}.


4-معرفة الإنسان قدره بين أهله من إخوانه وأصحابه ووزنه إذا قورن بهم «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً». رواه مسلم.


5-غلبة الخوف في قلب المؤمن على الرجاء، واليقين بما سيكون يوم القيامة {وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ}.


6-التواضع للدين والاستسلام للشرع، فلا يُعارض بمعقول ولا رأي ولا هوى.


7-الانقياد التام لما جاء به خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، وأن يعبد الله وفق ما أمر، وأن لا يكون الباعث على ذلك داعي العادة.


8-ترك الشهوات المباحة، والملذات الكمالية احتساباً لله وتواضعاً له مع القدرة عليها، والتمكن منها «من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيّره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها». رواه أحمد والترمذي.


9-التواضع في جنب الوالدين ببرهما وإكرامهما وطاعتهما في غير معصية، والحنو عليهما والبِشر في وجههما والتلطف في الخطاب معهما وتوقيرهما والإكثار من الدعاء لهما في حياتهما وبعد مماتهما {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}.

10-التواضع للمرضى بعيادتهم والوقوف بجانبهم وكشف كربتهم، وتذكيرهم بالاحتساب والرضا والصبر على القضاء.


11-تفقد ذوي الفقر والمسكنة، وتصفح وجوه الفقراء والمحاويج وذوي التعفف والحياء في الطلب, ومواساتهم بالمال والتواضع لهم في الحسب، يقول بشر بن الحارث: "ما رأيت أحسن من غني جالسٍ بين يدي فقير".





تواضع الخليل صلى الله عليه وسلم :


1- سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَصنعُ في بَيْتِهِ؟ قالت: "كان يَكُون في مِهْنَةِ أَهْلِهِ -يَعني: خِدمَةِ أَهلِه- فإِذا حَضَرَتِ الصَّلاة، خَرَجَ إِلى الصَّلاةِ". رواه البخاري.


2- "كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته". رواه الترمذي.


3- "كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه". رواه الترمذي.


4- "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك".


5- «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله». رواه البخاري.


6- "كان يأتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم ". رواه أبو يعلى.


7- "كان يتخلّف في المسير فيزجى الضعيف ويردف ويدعو لهم". رواه أبو داود.


8- "كان يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير". رواه الطبراني.


9- "كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم". رواه النسائي.


10- "كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت". رواه الحاكم.


11- "إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِن إِمَاءِ المَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيثُ شَاءَتْ". رواه البخاري.


12- « يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك، إن حجزته لتساوي الكعبة -أي موضع شد الإزار-، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت نبياً عبداً، وإن شئت نبياً ملكاً، فنظرتُ إلى جبريل -عليه السلام- فأشار إلى أن ضع نفسك فقلت: نبياً عبداً ». رواه أبو يعلى.


13- عن أبي رِفَاعَةَ تَميم بن أُسَيدٍ رضي اللَّه عنه قال: "انْتَهَيْتُ إِلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهو يَخْطُبُ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّه، رجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عن دِينِهِ لا يَدري مَا دِينُهُ؟ فَأَقْبَلَ عَليَّ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وتَركَ خُطْبتهُ حتى انتَهَى إِليَّ، فَأُتى بِكُرسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيهِ، وجَعَلَ يُعَلِّمُني مِمَّا عَلَّمَه اللَّه، ثم أَتَى خُطْبَتَهُ، فأَتمَّ آخِرَهَا". رواه مسلم.


14- «لَوْ دُعِيتُ إِلى كُراعٍ أَوْ ذِرَاعٍ لقبلتُ، وَلَوْ أُهْدي إِليَّ ذِراعٌ أَو كُراعٌ لَقَبِلْتُ». رواهُ البخاري.

وأخــيــراً..

فإن المتواضع يبدأ من لقيه بالسلام، ويجيب دعوة من دعاه، كريم الطبع، جميل العشرة ، طلق الوجه، باسم الثغر رقيق القلب، متواضعا من غير ذلة، جواداً من غير سرف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abukhattab
عضو جيد
عضو جيد



عدد المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

من تواضع لله رفعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تواضع لله رفعه   من تواضع لله رفعه I_icon_minitimeالأحد يونيو 22, 2008 7:34 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزااااك الله الفردوس اختي على الموضوع القييم وننتضر المزيد من مواضيعك الرائعة بارك الله فيك

[/color]
التواضع محمود شرعا وطبعا وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { ما تواضع لله أحد إلا رفعه
وعن نصيح العنسي عن ركب المصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { طوبى لمن تواضع لله في غير منقصة , وذل في نفسه من غير مسألة , وأنفق مالا جمعه في غير معصية , ورحم أهل الذل والمسكنة , وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته , وكرمت علانيته , وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه , وأنفق الفضل من ماله , وأمسك الفضل من قوله } رواه الطبراني
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ))

أخرج الإمام مسلم في صحيحه برقم ( 2865 ) فقال : قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ : (( وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ )) المتواضعُ منكسِر القلب لله، خافضٌ جناحَ الذلّ والرحمة لعباده، لا يرى له عند أحدٍ حقًّا, بل يرى الفضلَ للناس عليه، وهذا خلقٌ إنما يعطيه الله من يحبّه ويقرّبه ويكرمه


[b][color=darkblue]أسأل اللهَ العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بهذه المقالة طلبة العلم وإياي أيضاً إنه هو السميع العليم ، وأن يجعلها في قلوبنا, وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
اللهـم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبـه أجمعين، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو خطاب
مشرف
مشرف
ابو خطاب


عدد المساهمات : 172
تاريخ التسجيل : 18/02/2008

من تواضع لله رفعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تواضع لله رفعه   من تواضع لله رفعه I_icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 4:09 pm

الهم لا تجعلنا من المتكبرين واجعلنا من المتواضعين ... بارك الله فيكي أختنا على الموضوع .. ننتظر المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداء فلسطين
عضو جديد
عضو جديد
فداء فلسطين


عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

من تواضع لله رفعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تواضع لله رفعه   من تواضع لله رفعه I_icon_minitimeالجمعة يوليو 11, 2008 10:39 am

الســـــ عليكم ـــــلام ورحمــــــ الله ـــــــــــة وبركاته



سلمت يدك على هذا الطرح القيم
فى ميزان حسناتك

قال الله عز وجل: "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الجو و هو رفيع
و لا تك كالدخان يعلو بذاته
الى طبقات الجو و هو وضيع


اللهم لا تجعل في قلوبنا ذرة من الكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لؤلؤة الإسلام
عضو جيد
عضو جيد
لؤلؤة الإسلام


عدد المساهمات : 391
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

من تواضع لله رفعه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تواضع لله رفعه   من تواضع لله رفعه I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 1:08 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ اختي الغاليه

موضوع قيم نسأل الله ان نكون من المتواضيع وليس من المتكبرين

كتب الله اجرك وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من تواضع لله رفعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الايمان :: المنتديات الدينية :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: