طريق الايمان
مرحبا بك زائرنا الكريم زيارتك تسرنا وتسجيلك معنا يشجعنا
طريق الايمان
مرحبا بك زائرنا الكريم زيارتك تسرنا وتسجيلك معنا يشجعنا
طريق الايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "حمزة"... جبل نحبه ويحبنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abukhattab
عضو جيد
عضو جيد



عدد المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

"حمزة"... جبل نحبه ويحبنا Empty
مُساهمةموضوع: "حمزة"... جبل نحبه ويحبنا   "حمزة"... جبل نحبه ويحبنا I_icon_minitimeالأحد مايو 18, 2008 5:12 am


إليك أخي حمزة وفاءا لذكراك... وقد مرّ اليوم أربعة أعوام على افتقادك...

مضيت إلى الله والقلب معك... وما من مجلس أو موقف أو لحظات حزن عابرة؛ إلا وأفتقدك وأذكرك... في كل بذرة خير... أو صورة إيثار... أو مواقف رجولة... أو صفات أمانة، وقد اجتمعت في رجل واحد وتمثلت بشراً سوياً.

مضيت وقد ملكت القلب، وشغلت اللسان لهجا بذكراك والثناء عليك...

لا تظن أخي أنني نسيتك... ولكن عتبي الوحيد؛ أنك تركتني ورحلت... ولم تأخذني معك...

مضيت أنت وإخوانك من الشهداء في صمت وخفاء، والكل مشغول عنكم بدنيا ومتاع، وزوجة وضياع، ولا يعلمكم الناس، ولكن لا يهمكم أن يعلمكم الناس، فإن رب الناس يعلمكم، ولا يهمكم مقت الكثير لكم لأنهم قرأوا على صفحات جرائد السحرة صباح ذات يوم: "أنكم شرذمة قليلون قضت عليهم جنود فرعون"، فرب فرعون - إن شاء الله - راض عنكم بعد أن علم قلة حيلتكم وضعف قوتكم وهوانكم على الناس، وأنكم بذلتم أرواحكم ليعود للدين مجده...

وقد أُريقت منكم الدماء... ومضت الصفقة... وربح البيع أبا يحيى...

فإليك أخي حمزة... وفاءا لذكراك... وإليكم إخوتي الشهداء على أرض الجزائر المسلمة؛ أهدي هذه الأبيات...

جَرحْتَ قلْبًا لا أرى يَلْتَامُ * * وتَركْتَ ثَغْرًا كُنْتَ فيه إمامُ

فَجَرَتْ بِعَيْنايَ الدموع بَواكِيًا * * تَبْكي الأمينَ شِعارُه الإقْدامُ

قَسَماتُ وجهك لا تغيب بِخاطِرِي ** كالطَيفِ يسْرِي تَخالُه الأحْلامُ

أنت الحبيب إذا ذُكِرْتَ بِمَجْلسٍ ** زاد الشَّجى وتَفجَّرتْ آلام

كالبَدْرِ يُفْقَدُ فجأةً في لَيْلةٍ ** واحَسْرَةً والليل فيه ظَلامُ


* * *


يَبْكِيَك أَيْكٌ طالما آنَسْتَهُ ** ومَغَاوِرُ شَيّدْتها وخِيامُ

تَبكِيكَ ثَكْلَى قد جبرت جُروحَهَا ** وأرامِلُ الشُهداء والأيْتامُ

ومَعَامِعٌ قد خُضْتَها لا تنثني ** سَيفُ مُهَنّدُ مُرهفُ صَمُصامُ


* * *


كمُ كان حِرْصُك أن تُفيد جهادنا ** صدًى يُذاع [1] فَتَسْمَعُ الآكامُ

وتَنْجلي راياتُنا خَفّاقَةً ** فوق الرُبوعِ ويَخنسُ الإعلامُ

لكنّها الأقدار إن هي أقْبلتْ ** فَافْرَحْ بِقتْلٍ "حمزة" الضِرْغامُ

كم لُمْتُ نَفْسي حين لم أُقتل مَعك ** يا ويْحَ نَفسِي كَيفَ طَاب مَقامُ


* * *


قولوا لمن قتل الرجال مُفاخرًا ** أبْشِرْ بِنَارٍ حرُّها ضَرّام

شتّانَ بْين مُنافِحٍ عن دِينهِ ** ومُنافِحٍ عنْ مُجْرمين لئامُ

قتْلاكُموا في حَرِّ نارِ جهنّمٍ ** وقتيلُنَا حور له وخِيامُ

هذا كتاب الله ينْطقُ بَيننَا ** حَقًا صَحِيحًا ما بِهِ أوهَامُ

شُهداؤُنَا أحْياءُ عند مَليكِهِمْ ** طوبى لهمْ وتَحيّةٌ وسلامُ


شعر؛ صلاح أبي محمد

--------------------------------------------------------------------------------

1) كان حمزة رحمه الله شديد الحرص على أن يجلب للجهاد جهاز بث إذاعي لنشر صوت الجهاد في الأمة، ويشاء الله عز وجل أن يكون ذلك سبب مقتله مع الأخ أبي رواحة البليدي بجامعة البليدة، بعد أن حاصرهم الطواغيت واشتبكوا معهم، فسقط أولا أبو رواحة، ثم سقط إثره حمزة جريحا ثمّ لفظ أنفاسه بعد أيام، نسأل الله أن يتقبلهما في الشهداء.

نذكر هذه الحقيقة بكل حسرة، حتى يعلم إخواننا من الدعاة والعلماء، الذين لم يكلفوا أنفسهم أن ينصروا الجهاد بكلمة واحدة؛ كم هي كبيرة الجناية التي يجنونها في حق الجهاد والمجاهدين بسكوتهم وخذلانهم، بينما المجاهدون في الجزائر يبذلون خيرة رجالهم لدعوة الأمة المخدرة وإسماع صوت الجهاد الذي خذله النّاس وسُلِّطت عليه سياسة التعتيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"حمزة"... جبل نحبه ويحبنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الايمان :: منتديات المجالس المتنوعة :: المنتدى العام-
انتقل الى: