بعد الدنمارك و هولندا جاء الدور على ألمانيا
31/03/2008
عمل مسرحي "سافر"..!
...........
يستضيف مسرح هانز اوتو في مدينة بوتسدام الألمانية ابتدأ من الثلاثين من مارس (آذار) عمل مسرحي للمؤلف "أوفه لاوفينبرغ" و هذا العرض المسرحي يستند إلى الكتاب الشهير (آيات شيطانية) لمؤلفة سلمان رشدي الذي أثار نشره في نهاية الثمانينات زوبعة من الغضب في العالم الإسلامي. ومن يومها وضع رشدي و لفترات طويلة تحت حراسة الشرطة الإنكليزية حيث يوجد سلمان رشدي الهندي الأصل.
صلب المسرحية انتقاد محمد (صلى الله عليه وسلم)
المسرحية في استنادها على كتاب آيات شيطانية تركز على حوار جرى في السماء بين جبريل عليه السلام و شخص يدعى صلاح الدين كان قد فجر نفسه وطائرة الركاب التي كان يستقلها فوق سماء لندن و العمل يصور صلاح الدين على أساس أنه واحد من الإسلاميين المتشددين الذين يملئون العالم حسب زعم مؤلف العمل.
ويدور النقاش حول الأسباب التي دفعت صلاح الدين للأقدام على فعلته.
يستمر النقاش بينه و بين جبريل عليه السلام إلى أن يصل الأمر بإلقاء اللائمة على رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم)
و أنه أي النبي الكريم و تعاليمه كان وراء دفع صلاح الدين للقيام بالعمل الإرهابي المتمثل بتفجير طائرة الركاب.
تصريحات صاحب العمل
و كان "أوفه لاوفينبرغ" قد صرح لصحيفة "دي تسايت" الألمانية أنه يهدف من وراء عرض كتاب آيات شيطانية كعمل مسرحي, يهدف إلى تأكيد مبدأ حرية التعبير و التشديد على مبدأ النقد.
وهو يرى أن للفنان الحق في تناول الموضوعات و إبراز الخداع و الغش الموجودان في العالم.
يضيف "لاوفينبرغ" أن كتاب آيات شيطانية مهم للغاية لكنه يقع في 720 صفحة, أي أنه يعتبر من الكتب الضخمة الثقيلة على القارئ و هو بتحويله إلى عمل مسرحي يتيح للمتابع الألماني استيعاب فكرة الكتاب دون اللجوء إلى قراءة الكتاب كما أن العمل المسرحي أقدر على جلب الجمهور الألماني تجاه الكتاب الذي يعرفه قلة كما قال "لاوفينبرغ".
تأهب الشرطة الألمانية
ترافق عرض المسرحية مع حالة من التأهب بين صفوف قوات الأمن في مدينة بوتسدام, ولم يقتصر على المدينة المذكورة بل تشير صحيفة دي تسايت أن هناك حالة من التأهب مماثلة في العاصمة برلين مع تخوفات من أن تشهد العاصمة الألمانية ردات فعل غاضبة على عرض هذا العمل المسرحي و بالأخص بين الشباب المسلم الذي ينتشر بكثرة في برلين و نظرا ً للمسافة القريبة التي تفصل بوتسدام حيث تعرض المسرحية عن برلين العاصمة.
بدورنا نتساءل عن توقيت عرض المسرحية الذي يأتي في خضم أزمة الفيلم الهولندي الذي يسيء للقرآن الكريم و الأزمة الأخرى التي صارت ذات طابع مزمن إلا وهي أزمة نشر و إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وسلم).
لعل كل هذا ينذر بمواجهات قد تجتاح أوربا نظرا ً لحجم الجالية المسلمة هناك, تلك المواجهات أن اندلعت فالله وحده أعلم أن كانت ستقف أم لا؟.
.....................................................منقول